موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك بالعناصر لطلاب المدارس

إعلان

ترشيد الاستهلاك ضروره ملحه في عصرنا الحالي ، وهو من عوامل تقدم الوطن –تحدث مبيناً أثره في نهضة الوطن.

موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك
موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك
العناصر
  1. الاستهلاك سمة هذا العصر.
  2. الاستهلاك ليس شراًّ كله.
  3. الترشيد والتوسط هو منهج الاسلام.
  4. مظاهر الاسراف.
  5. اضرار الاسراف وكثرة الاستهلاك.
المقدمة

ان الحديث عن ترشيد الاستهلاك والضرورات الملحه التي تدعو اليه لامر لا شك انا له اثر حيوي وفعال في رخاء معيشتنا والسعاده في حياتنا، وهو امر يستحق العنايه والاهتمام، والقيام بمناقشته والحديث عن مظاهره واثاره علينا وعلى مجتمعا، وسوف نعرض له في هذه السطور القادمه.

الموضوع

من سمات هذا العصر الذي نعيش فيه شيوع الاستهلاك وانتشاره على مستوى واسع بين الاوساط الغنيه والفقيره على حد سواء ، ولا شك ان هذا الامر مرتبط الى حد كبير في بالتقدم الحضاري ومنتجاته التي غزت كل الاسواق، فاصبح الناس يفرطون في استخدام كل شيء; بدل من الطعام والشراب ونهايه بمصادر الطاقه التي تعتمد عليها دول كثيره كمصدر مهم من مصادر الدخل.
والاستهلاك هو العمليه الحيويه التي تقوم عليها الدورات الاقتصاديه المنعشه للامم، كما انه هو السبب  الاساسي في التطور الحضاري منذ اقدم العصور، ومن هنا نفهم ان الاستهلاك ليس كله شرا او عمليه ذميمة، ولكن الاسراف في هو الشر بعينه، وعمليه مضرة بالمجتمع، وهو مخالف تماما للادخار.
اما الترشيد هو الاستخدام الامثل للاشياء،أي: التوسط في استخدامها والاقتصاد فيها من غير غلو ولا تقتير،قالي تعالي: ( ولا تجعل يدك مغلوله الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا (29) .
ان منهج الاسلام هو التوسط والاعتدال في الطعام والشراب والانفاق والشراء وفي مصادر الطاقه وغير ذلك، ومن الناس من يصنع الطعام فلا ياكل الا نصفه، والماء يتركه ينساب من الصنبور او يغرق به الطرقات، وهناك من  يلهث وراء الشراء سواء بهدف ابو بغير هدف; فبعض الناس يشتري اشياء ولا يستخدمها ابدا. اما الاسراف  في مجال الطاقه فهو كثير وله اثر كبير على موارد الدلة; حيث يسرف الناس في استخدام الكهرباء او البترول او الغاز.
وهذا الاستهلاك غير المنضبط سوف يؤدي الى مخاطر لا يقتصر اثارها على الجانب الاقتصادي فقط; بل يمتد الى الجانب الاجتماعي والسياسي والشرعي; فعلى مستوى المخاطر الاقتصاديه يؤدي الاستهلاك الى انهيار المقومات الاساسيه للنمو ممثلاً في الادخار والاستثمار; فمما لا شك فيه ان زياده الاستهلاك تؤثر على الادخار، ومن الحقائق الثابته انا البلدان ذات الادخار المرتفع تنمو بصوره اسرع من البلدان ذات الادخار المنخفض، كما تؤثر زياده الاستهلاك على نصيب الاجيال القادمه من الموارد، وتضاعف الموارد البشريه و عدم تلبيه الموارد المتاحه لها مما يؤدي الى ارتفاع الاسعار وانهيار المنتج المحلي امام المنتجات الاجنبيه، وعلى المستوى الاجتماعي يؤدي الاستهلاك الى ارباك ميزانيه الاسره من خلال استهلاك العديد من السلع التي لا معنى لها، وهو ما يوقع الاسره في براثن الاقتراض ويؤثر على كانها. اما المخاطر السياسيه فهي التبعيه نتيجه الاعتماد على الغير في تلبيه حاجات المستهلكين.
ومن ناحيه الشرع فان الخروج علي الاخلاق والاداب والهوايه الاسلاميه من خلال تقليد الغرب في المأكل والمشرب والملبس، وكذلك الاسراف والتبذير والترف، والجري وراء المظاهر الفارهه والكرم المصتنع والشراء الانفلاتي; بال وانفاق المال احيانا في معصيه الله. كل ذلك لا يرضي الله ورسوله، و يفقد الانسان قيمته وهيبته.
ان ترشيد الاستهلاك والاقتصاد في الانفاق امر الهي ،قال تعالي:( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) وقال ايضا:( ولا تبذر تبذيرا(26)  وهذا النهي الشديد يجنبنا معصية الله ويبعدنا عن السيرعلي خطي الشيطان.( ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين).
ومن الحديث الشريف نجد قول رسولنا الكريم:" كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولا سرف"والوصية النبوية تقول: " ما عال من اقتصد". كل هذه الارشادات الالهيه النبويه تهدف الي غاية عظني هي الارتقاء بأحوال الانسان الي الافضل دائماً، وتيسير احواله ونشر الحب والتعاطف مع الاخرين، بالمحافظه على نصيبهم من الموارد وشراء فضيله الاعتدال و تكوين  قدوه يقتدى بها الاطفال داخل الاسره ويتاثر اللاحقون بالمتقدمين فيها، وترشيد الاستهلاك خير كله للفرد والمجتمع هو توسط واعتدال وتوفير واقتصاد، ويساعد على التقدم والارتقاء والبعد عن الفقر والحاجه، ويصون ماء الوجه من السؤال.

الخاتمه

وفي ختام الحديث عن هذا الموضوع الحيوي ارجو ان اكون قد استوفيت بعض جوانبه المهمه التي ينبغي علينا ان نعيها وعياً تاماًّ، وانا اكون قد استطعت ان ابرز الجوانب السلبيه لعمليه الاستهلاك او الاسراف غير المبرر، وكذلك الجوانب الجانبيه لعمليه ترشيد الاستهلاك مبينا النتائج الايجابيه لها، واثر ذلك على الفرد والمجتمع والوطن ككل.


شارك الموضوع مع أصدقائك

1 تعليقات

غير معرف مشرف

طرق

رد
يرجى كتابة تعليقاتكم

ضع تعليق وسوف يتم مراجعة تعليقك على المشاركة من قبل المشرف.
ابتساماتEmoticon