موضوع تعبير حرية التعبير عن الرأي لطلاب المدارس بالعناصر

حريه التعبير عن الرأي حق لكل مواطن.كفله الدستور; فعلينا ان نتمسك بحقوقنا ونؤدي واجبنا لكي تنهض بمصرنا الغالية.

العناصر

الحريه حق لكل انسان
الحريه والمسئوليه
الحريه ليس لها حدود ثابته
حريه التعبير مبدا اسلامي
الرسول واصحابه مثال لتطبيق الحريه
واجبات كل مواطن نحو وطنه

الموضوع

حريه التعبير والرأي والتفكير مطلب مهم وحق لكل مواطن، ومعناها ان لكل انسان الحق في التعبير عن رايه، وان يعلنه صراحه عن طريق الكلام او الكتابه، او اي عمل فني دون رقابه او قيد; بشرط ان لا يتضمن هذا الرأي او هذه الافكار خرقا للقوانين والاعراف الدوليه.

والانسان الذي يتمتع بالحريه لابد ان يكون مسؤولا، قادرا على ان يتحمل مسئوليه رؤيه وتبعاته. وانا يراعي حريه الاخرين الذين يعيش معهم; فلا يفرض عليهم رأيه ولا يلزمهم بالعمل به، والا كان متناقضا لنفسه.

وحريه الراي هذه ليس لها حدود ثابته; بل هي متغيره بتغيير احوال الدول التي تمنح هذه الحريه، و وفقا للظروف الامنيه وغيرها من الدواعي التي تحكم الدوله.

ولكن بعض الحكومات تتخذ الامن القومي ذريعه لتبرير كبت المعارضة السياسيه والنقد; لذا ينبغي التمسك بحريه الرأي; لانها حق مكفول لكل مواطن.

وقد اكد الاسلام بوضوح على حريه التعبير من خلال القران الكريم والسنه النبويه المطهره، وجعل الحكام مطالبين بتنفيذها عن طريق مبدا الشورى، وتحقيق العدل والنظام القضائي المستقل ونشر التعليم; بحيث لا تخاف الراعيه من ظلم او فقر او تهميش، كذلك المحكمون مطالبون بممارسه الحريه في كل المجالات لانه بدون الحريه يحدث خلل في المجتمع الاسلامي، فالمسلم مطالب بعدم كتمان الشهاده السياسيه والاقتصاديه والقضائيه على حد سواء، قال تعالى:( ولا تكتموا الشهاده ومن يكتمها فانه اثم قلبه والله بما تعملون عليم)، والقران الكريم اقر بتعدديه الاراء وتنوعها، حيث يقول:( ولو شاء ربك لجعل الناس امه واحده ولا يزالون مختلفين١١٨)، فالاختلاف بين البشر امر ايجابي، وتنوع الاراء في المجتمع الاسلامي يعكس تطوره وتنوع تياراته الفكريه.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه في عهد الخلافه الراشده يستمعون الى اراء غيرهم من المسلمين وغير المسلمين، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشير غير المسلمين في الامور التي هم خبراء فيها، وكان ايضا ايستشير الشباب ولا يقصر مشورته على الشيوخ.

و الحريه ليست مطلقه; بل لها قيود وحدود اخلاقيه وقانونيه، فلا يعتدي الانسان على غيره بالسخريه او الغيبه، او يتعرض له بالاذى والافتراء عليه او تكفيره.

واذا كنا نطالب بحريه التعبير; فعلينا ايضا ان نؤدي واجبنا نحو وطننا بالعمل والاجتهاد والاتقان،وتنفيذ الرأي السليم،وان يكون كل انسان في مكانة يعمل من اجل وطنه،ويحاول الارتقاء بأحواله والنهوض به من الاسوأ الي الاحسن،والشعوب التي تكافح من اجل الحرية عليها ان تكافح من اجل رفهة الوطن وتقدمة.