موضوع تعبير عن الكلمة الطيبة بالعناصر لطلاب المدارس

إعلان

اكتب مقالا تبين فيه دور الكلمه الطيبه في انماء العلاقات الاجتماعيه بين الناس، وتبين فيه اداب الحوار في المجتمع الديمقراطي.

العناصر

• اثر الكلمه الطيبه في النفس البشريه
• دور الكلمه الطيبه في تنميه العلاقات الاجتماعيه
• الكلمه الطيبه صدقه
• حديث القران عن الكلمه الطيبه
• اثر الكلمه الخبيثه على النفس
• حفظ اللسان عن الكلام البذيء

الموضوع

لايخفى على احد ما للكلمه الطيبه من اثر طيب وجميل في النفس البشريه; فهي كاادواء الشافي ينزل على القلوب فيزيل ما بها من حقد وضغينة، ويزيل اسقام النفس العليله، وتبعث الحب والتفاؤل والاخلاق الفاضله بين الناس، وتأسو جراح المكلومين وتطمس احزان الاشقياء، الكلمه الجميله بسمه وسعاده تشع كالنور والطهر في عيون الانبياء، الكلمه الجميله تزيل حواجز الجفاء بين الناس المتباعدين، واسوار الشقاء بين المحرومين.

و هذه الكلمه تلعب دورا بارزا في انماء العلاقات الاجتماعيه الطيبه بين الناس; فهي تقرب بين الاصدقاء و تؤلف بين قلوب الجيران والاخوان، وبهذا يستطيع الانسان ان يتالف قلوب الناس ويأسرها، ويكسب صداقتهم، و هذه الكلمه ايضا يمكنها ان تهدئ من ثوره قامت بين اثنين; فيحل محلها هدوء وحب، وبها ايضا يمكن ان تزول الخلافات والمشاحنات، ويمكن للزوج ان يستبقي قلب زوجته على الحب والموده، ويمكن للمعلم ان يلفت انتباه كل المنشغلين عنه وعما يلقيه فيأسرهم ، ويمكن للولد ان يمتلك قلب والده فيجيبه الى طلبه، فان الكلمه الطيبه الجميله سحرا وتاثيرا على النفوس; كانها المفتاح الذي يفتح كل الابواب المغلقه، والسر الذي يرسم البسمه على الشفاه العابسة.

ولشأنها الرفيع ومكانتها العاليه ودورها الرائع، حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على تزكيه روح المحبه والموده، و تنميه العلاقات الطيبه بين الناس من خلال هذه الكلمه; فقال صلى الله عليه وسلم:" الكلمه الطيبه صدقه"، لان لها شأنا كبيرا; فقد تصلح بين متخاصمين، او توفق بين اثنين، او تقرب المرء من ربه وترفع درجته عنده وتعلى قدره بين الناس، ولذلك عظم الله قدرها في القران، ورسم لها صوره جميله محبوبه الى النفس; حيث شبهها بالشجره الطيبه المورقه التي تنبت الثمار الطيبه، ياكلها الناس فيستمتعون بها، قال تعالي:(  الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمه طيبه كشجره طيبه اصلها ثابت وفرعها في السماء "٢٤"تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون"٢٥").

وعلى الانسان ان يتحرى مواضع كلامه; فلا يلقي الا الكلمه الجميلة، ولا يتلفظ بالكلمات النابية التي تؤذي النفوس وتضر الاخرين; فرب كلمه جرت وراءها شرا وبيلا، تفسد  بين الناس وتوغر صدورهم وتزرع حقدا دفينا، و في الامثال قيل: رب كلمه سلبت نعمه. وفي الحديث الشريف، عن ابي هريره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ان الرجل ليتكلم بالكلمه لا يرى بها بأسا  يهوي بها سبعين خريفا في النار". هذه الكلمه الخبيثه صورها الله في القران بالشجره الخبيثه، قال تعالي:( ومثل كلمه خبيثه كشجره خبيثه اجتثت  من فوق الارض ما لها من قرار"٢٩"); ولهذا كان على الانسان ان يختار كلماته قبل ان ينطقها. وان يحفظ لسانه ويصونة من السقوط في الزلل، وان يتجنب الهذر من الكلام، يقول الشاعر:

اذا ما لسان المرء اكثر هذرة.   فذاك لسان بالبلاء موكل

ويقول غيره في ضرورة حفظ اللسان:

احفظ لسانك ايها الانسان.     لا يلدغنك انه ثعبان

وعلينا جميعا الا نروج للكلام الخبيث، وان ننشر الكلام الطيب حتى يعيش المجتمع في حب وسلام ووئام، فهلا عطرنا حياتنا بالكلمه الطيبه حتى نسمو ونرتقي، ونكون من عباد الله الذين قال عنهم:( فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله اولئك هم اولوا الالباب).

شارك الموضوع مع أصدقائك